يعيش السودان حالة من الحراك السياسي بعد الاحداث الاخيرة التي ادت الي اسقاط نظام استمر لمدة ثلاثة عقود كان يحكم فيها بقبضة من حديد ، حراك عنوانه استرجاع سيادة الشعب وتحديد مصيره بنفسه ، وغايته ارساء نظام ديمقراطي حقيقي يقطع مع تراكمات الماضي بكل سلبياته .
مراسل الجريدة التقى مع الأستاذ محمد احمد السماني مدير مركز أبحاث العالم الاقتصادي بالمغرب و أحد ابناء السودان الشقيق وأجرى معه الحوار القالي :
1- أستاذ أحمد ، في ظل هذه الأجواء السياسية التي يعيشها السودان ماهو تقييمك لما يجري هناك ؟
ج- السودان الآن في مرحلة انتقالية كما حدث في العديد من دول المنطقة والأوضاع الان في تسارع مستمر و الاتجاه العام لهته الأحداث هو التحضير لانتخابات حرة تقود الدولة للاستقرار و إرساء أسس الدولة المدنية .
س- بين حالتي الشد والجدب الواقعة حاليا بين أطراف الصراع ،ماهو تصورك للخروج من ازمة الحوار بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير؟
ج -اعتقد أن على الطرفين التحاور حول صلاحيات الحكومة الانتقالية و الإسراع بالمرحلة الانتقالية لكي لا يقع البلد في فراغ سياسي ففي نظري إصلاح المؤسسات يجب أن يكون في ظل حكومة منتخبة.
س – هل أنت متفائل بالمستقبل الديمقراطي في السودان ؟
أجل اعتقد ان مستقبل السودان بخير ما يلزم هو قليل من الوقت لتعزيز الثقة بين كل الجهات، كما أن كل أطياف الشعب السوداني تجمع على توقها للحرية و هذا ما يطمئنني بخصوص الانتقال السياسي الذي سيكون ممثلا بكل أطياف الشعب .
أجرى الحوار – أحمد العربي